يسعدني اليوم، بعد مضي كل هذه السنوات وتراكم الخبرات والإنجازات، أن أتقدم بالشكر والامتنان للمتعاملين مع "مدار" من زبائن وموردين وموظفين. وقبل الدخول في التفصيلات المتعلقة بشركاتنا، أرى مناسباً تقديم عرض سريع لتأسيس مدار وشركاتها ونقاط قوتها والتحديات التي واجهتها في تاريخها، وذلك كي يطَّلعَ ذوُو العلاقةِ من زبائن ومهندسينَ ومقاولين وشركاء على نشاطات مدار.
بدأت مدار نشاطها الصناعي عام ١٩٧٦، بشركة جنرال ألمنيوم بهدف تخديم قطاع البناء. وفي عام ١٩٨٥ استوردنا أوّل مصنع في القطر لإنتاج أبجورات الألمنيوم "مدار أبجور"، وبحلول عام ١٩٩٣ أنشأنا مصنعاً لسحب الألمنيوم وأنودته (أكسدته كهربائياً) "مدار ألمنيوم". ومع حلول عام ١٩٩٧ أسسنا أول شركة للزجاج المعماري "مدار زجاج". تميزت مدار منذ بداياتها بتقديمها أحدث أنظمة الإكساء المتكاملة من الألمنيوم والأبجور والزجاج وذلك باتباع الأساسيات الثلاث، خطوط انتاج أوروبية متطورة، مواد أولية من الدرجة الأولى والأهم من ذلك فريق عمل متفانٍ ومتمكنٍ من عمله. وبذلك تم اعتماد موادنا لتنفيذ مشاريع حيوية وهامة أعطت رونقاً جديداً لقطاع البناء وساهمت في دعم الاقتصاد الوطني من خلال الاستغناء عن استيراد هذه المواد الحديثة. واليوم كلنا فخر بأننا وفي جميع شركاتنا لم نتوقف عن الإنتاج والعطاء خلال السنوات العصيبة التي مرت على وطننا الحبيب، ولم نقم بتسريح أي موظف وبقينا مصممين على دعم وتخديم البنى التحتية عبر التشغيل الأمثل لخطوط الإنتاج.
في الختام، أودّ أن أتقدّم بالشكر إلى جميع زبائن مدار ومزوّديها وعامليها الذين يعود لهم الفضل في تمتع مدار بسمعة عطرة طيبة، وبثقة كل من يتعامل معها. وفقنا الله جميعًا لما فيه خير البلاد وأهلها.
لأننا روادُ صناعة الألمنيوم والأبجورات والزجاج في سورية، نأخذ على عاتقنا ممارسة أعمالنا بمسؤولية عالية تجاه البيئة والمجتمع، مع ضمان تقديم قيمة مضافة متميزة لجميع المستفيدين من شركاء وموردين وموظفين وعملاء.
الحفاظ على كادرنا البشري، حيث لم نقم بتسريح أو تخفيض دخل أي موظف خلال الأزمة الأخيرة التي عصفت ببلدنا الحبيب وماحملت معها من ارتفاع في أسعار المواد الأولية وانخفاض القدرة الشرائية وضعف الأسواق، وبالتالي انخفاض الإنتاج، وذلك انسجاماً مع المبادئ الأخلاقية والوطنية التي نتبناها. دعم الإقتصاد الوطني من خلال بذل جهود حثيثة للاستعاضة عن الكثير من المواد المستوردة بأخرى محلية، وقمنا بتطوير العمل في قسم الآلات ومصنع الاكسسوارات لنتمكن من تصنيع ما يلزمنا من تجهيزاتٍ بنجاح. استمرار القدرة على الإنتاج والعمل مع المؤسسات والأنظمة المالية السورية المعتمدة لدعم الليرة السورية وتجاوز الصعوبات الناجمة عن فرض عقوبات إقتصادية دولية على سورية أدت الى امتناع معظم الشركات الموردة للمواد الأولية من كافة دول العالم بما فيها الدول العربية عن تزويدنا بالمواد اللازمة للعملية الإنتاجية وأيضاً إنقطاع الصلة بين النظام المصرفي في سورية والأنظمة المصرفية في باقي دول العالم.
إن جوهر القوة في مدار يستند إلى عدة ميزات:
1. الالتزام بالجودة: الإصرار على تطبيق شعار
"الجودة أولاً" الذي يتصدر قائمة أولوياتنا الاستراتيجية. لذا أسّسنا
قسم الجودة ليكون المعيار الدائم لصناعاتنا، وبفضله استطعنا الحصول على شهادات
الجودة العالمية لمنتجاتنا.
2. فريق العمل: دقة اختيارنا للقوى العاملة،
وتميّز المهندسيين والفنيين العاملين معنا، وإصرارنا على مواكبة كل جديد،
والاستثمار في تطوير العنصر البشري وذلك بإيفاد الكثير منهم إلى الخارج في مهمّات
للاطلاع على أحدث التقنيات في مجالاتهم، إضافةً إلى المشاركة في الندوات وورش
العمل التخصصية والتدريب والتطوير المستمرين.
3. الموقع: إتساع رقعة الأرض التي أقيمت
عليها مصانعنا القريبة من المدينة، حيث أنشأنا مبانٍ صناعية وخدمية بمساحة ۱۰۰ ألف متر مربع
أقيمت على أرض تتجاوز مساحتها الـ ۳۰۰ ألف متر مربع تتضمن مساحاتٍ خضراء
شاسعة لتوفير جو عمل مريح وصديق للبيئة.
4. خطوط الإنتاج: تتميز مدار
بامتلاكها لخطوط إنتاج أوروبية، قادرة على صناعة أجود أنواع المنتجات مع
ضمان عدم توقف عجلة الإنتاج.
5. زبائننا: تنتشر مراكز بيع
منتجات مدار لتشمل كل المحافظات كما يجري التصدير الى الدول المجاورة.
1976
1993
1996
1997
1999
2000
2003
2004
2007
2010
2012